أركان الصيام ومستحباته ومكروهاته

Alt Text!

الصوم شفيع للعبد يوم القيامه، وقيل في الصوم إنه سيد العبادات، وهو العبادة الوحيدة التي خصها الله لنفسه، قال عليه الصلاة والسلام  عز وجل أنه قال : « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » والصيام عبادة الصابرين، كما قال الله تعالي{وإنما يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب} ويكفي المؤمن الصائم تشريف الله تعالي بالصلاة عليه ويصلي عليه الملائكة المقربون، وصح عن رسول الله صل الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين. رواه الطبراني) وأن الصيام حماية من النار وصح عن رسول الله صل الله عليه وسلم: (مَنْ صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا)

والصائمون يدخلون إلي الجنة يوم القيامة من باب الريان، وهو باب لايدخل منه إلا الصائمون فإذا دخل آخرهم أغلق ومن دخل منه شرب ومن شرب لا يظمأ أبدا. والصوم سبيل كبير إلي الجنة فصح عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال (من ختم له بصيام يوم دخل الجنة) وإن للصوم والصائمين عند الله درجات شامخة يكفر لهم به السيئات ويرفع عنهم الدرجات. وقد كان الصيام شفيعا لأم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها حفصه لما طلقها رسول الله  أَن النبِي صَل الله عليه وسلم طلق حفصة بِنت عُمَر، فدخل عليها خَالَاهَا قُدَامَةُ وَعُثْمَانُ ابْنَا مَظْعُونٍ، فَبَكَتْ وَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا طَلَّقَنِي عَنْ شِبَعٍ، وَجَاءَ النَّبِي صَل اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَقَالَ: قَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام: رَاجِعْ حَفْصَةَ، فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُك فِي الْجَنَّةِ )

تعريف الصيام لغوياً : هو الإمساك عن الشئ. وفي الشرع : الإمساك عن الأكل والشرب، وسائر المفطرات مع النية، من طلوع الفجر إلي غروب الشمس.

أركان الصيام :
الأول الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر حتي الغروب والدليل في قوله تعالي {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (187 البقره)

والثاني من الأركان : النية بأن يقصد الصائم بهذا الإمساك عن المفطرات عبادة الله عز وجل فالنية تميز الاعمال المقصودة لله من غيرها من العبادات. ودليل هذا الركن : قوله صل الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمرئ مانوى)

مستحبات الصيام : يستحب للصائم مراعاة هذه الأمور:-
1-السحور لقوله صل الله عليه وسلم (تسحروا فإن السحور بركة) والسحور يتحقق ولو بجرعة ماء ووقت السحور من منتصف الليل إلي طلوع الفجر.
2-تأخير السحور لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : تسحرنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم ثم قمنا إلي الصلاة قلت: كم قدر ما بينهما؟ قال:خمسين آية.
3-تعجيل الفطر :يستحب للصائم تعجيل الفطر صح عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال (لا يزال الناس بخير ماعجلو الفطر)
4-الإفطار علي الرطبات : فإن لم يجد فتمرات وإن لم يجد فعلي جرعات ماء لحديث أنس رضي الله عنه (عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال :  كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ).
5-الدعاء عند الفطر وأثناء الصيام لقول رسول الله صل الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم :الصائم حتي يفطر، والإمام العادل، والمظلوم)
6-الإكثار من الصدقة، وتلاوة القرآن، وتفطير الصائمين، وسائر أعمال البر، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال "كان رسول الله صل الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة"
7-الإجتهاد في الصلاة الليل: وبالأخص في العشر الأواخر من رمضان، فعن عائشة رضي الله عنهما :(كان النبي صل الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله) .
8-الإعتمار: لقوله صل الله عليه وسلم (عمرة في رمضان تعدل حجة)
9-قول( إني صائم) لمن شتمه : وذلك لقوله صل الله عليه وسلم :(وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد، أو قاتله، فليقل :إني امرؤ صائم).

مكروهات الصيام :
1-المبالغة في المضمضة والاستنشاق لقوله صل الله عليه وسلم( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما)
2-القُبلة لمن تحرك شهوته، مما لا يأمن علي نفسه.
3- بلع النخامة : لأن ذلك يصل إلي الجوف، ويتقوي به، إلي جانب الاستقذار والضرر الذي يحصل من هذا الفعل.
4-ذوق الطعام لغير الحاجة: فإن كان محتاجا إلي ذلك _ كأن يكون طباخا يحتاج لذوق ملحه وماأشبهه _فلا بأس، مع الحذر من وصول شئ من ذلك إلي حلقه.

نواقض أو أسباب بطلان الوضوء

الوضوء من الطهاره كي تصلح الصلاة  و يجب  دوما المحافظه علي الوضوء و للوضوء نواقض أو مبطلات و هي أمور محصورة و متفق عليها من بعض العلماء وهي : شيئا ... اقرأ المقال

صلاة الجمعة على من وجبت؟

صلاة الجمعة هى صلاة تقام فى يوم الجمعه ويوم الجمعة أنزل الله فيه قرآن يتلى وسميت السورة بسورة الجمعة لعظيم منزلتها عند الله   صلاة مختلفه عن الصلوات ... اقرأ المقال

الطهارة في الإسلام والنجس

لقضاء الحاجة أدابها في ديننا الاسلامى، دين النظافة والطهارة فقد نظم لنا كل شى فى حياتنا فى الاداب والمعاملات، ومن أهم الاداب التى يترتب عليها صحة ... اقرأ المقال

المزيد من المقالات

أضف مواقيت الصلاة على موقعك