انواع الذكر والدعاء وفوائده

Alt Text!

الذكر هو التخلص من الغفلة والنسيان والسعي لوعي الحقيقة الكبرى بدوام حضور القلب مع اللّه، سواء ذُكر اسم اللّه تعالى أو ذُكرت صفةٌ من صفاته بالقلب أو باللسان  أو حكمٌ من أحكامه أو فعلٌ من أفعاله أو الاستدلال على شيء من ذلك، بدعوة أو بدعاء أو بقراءة شيء من القرآن الكريم أو بطاعة أو عبادة من العبادات، أو بذكر للرسل أو الأنبياء أو ما يقرب إلى اللّه من قول أو عمل. من أشد ما يُتعجب منه في شأن الذكر هو الحديث الذي أخرجه أحمد في المسند والترمذي وابن ماجه في السنن وغيرهم عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعمَالِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى” قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "من فوائد الذكر أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }، ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً"، وقال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: " مَا تَنَعَّمَ المُتَنَعِّمُونَ بِمِثْلِ ذِكْرِ الله تَعَالى". وقال الشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله تعالى: "‏الشهرة الحقيقية في السماء، ومن أعظم أسبابها كثرة ذكر الله تعالى، قال الله تعالى في الحديث القدسي: « إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم»".

وأفضل أنواع الذكر قراءة القرآن، هو أفضل الذكر، فينبغي لكل مؤمن ومؤمنة الإكثار من قراءة القرآن مع التدبر والتعقل، ولو كان لا يحفظه كثيراً، يقرأ ما تيسر منه، أو من المصحف إذا كان يقرأ من المصحف، يكثر من ذلك، وإذا كان لا يقرأ من المصحف يقرأ ما حفظ، الذي يحفظ الفاتحة ويكررها كثيراً في أوقات كثيرة؛ لأنها أعظم سورة، وأفضل سورة في القرآن العظيم، كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، وإذا كان يحفظ معها بعض السور القصيرة كررها وأكثر منها في الليل والنهار، يرجوا ثواب الله عز وجل، وإذا كان يقرأ من المصحف قرأ من المصحف، من أوله إلى أخره كلما كمله عاد وقرأ من أوله من الفاتحة، ثم أفضل الذكر بعد ذلك: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" هذا أفضل الذكر بعد القرآن "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير"، "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير"، "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيٌ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير"، كل هذه أنواع من الذكر جاءت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، يقول عليه الصلاة والسلام: الإيمان بضع وستون شعبة – أو قال: بضع وسبعون شعبة- فأفضلها قول: لا إله إلا الله.

أنواع الذكر نوعين: الذكر المطلق وهو غير مقيد بمكان او زمان محدد فعندما تفرغ اذكر في مضجعك او عملك او في نهارك او ليلك، مثل قول النبي صل الله عليه وسلم (من قال سبحان الله وبحمده غرس له نخلة في الجنة) ومثل قوله عليه الصلاة والسلام: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. والنوع الثاني هو الذكر المقيد كأذكار الصباح او المساء او اذكار مع بعد الصلاة مثل قول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، بعد كل واحدة من الصلوات الخمس، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة الجميع تسعة وتسعون، ويكمل المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، هذا هو المشروع للرجال والنساء في السفر والحضر، بعد الصلوات الخمس. أو كالدعاء بعد الفراغ من الوضوء، فمن ذلك: ما رواه مسلم أنه كان يقول بعد فراغه من الوضوء: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وفي الترمذي: اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين. وفي عمل اليوم والليلة للنسائي: سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك. فوائد الذكر كلما كان الانساء أكثر ذكرا يساق إليه الخير سوقاً، يقول الحسن البصري رحمه الله تعالي : ما يضر أحدكم إذا جلس فرغاً ثم يقول للملاك إكتب يرحمك الله ثم تُملي خيرا. من هذه الفوائد: الأُولَى: أَنَّ الذِّكرَ يَطرُدُ الشَّيطَانَ وَيَقمَعُهُ وَيَكسَرُهُ. الثَّانِيَةُ: أَنَ الذِّكرَ يُرضِي الرَّحمَنَ -عَزَّ وَجَلَّ-. الثَّالِثَةُ: أَنَّ الذِّكرَ يُزِيلُ الهَمَّ وَالغَمَّ عَن القَلب, وَيَجلِبُ لِلقَلبِ الفَرَحَ وَالسُّرُورَ وَالنَّشَاطَ. الرَّابِعَةُ: أَنَّهُ يُقَوِّي القَلبَ وَالبَدَنَ. الخَامِسَةُ: أَنَّهُ يُنَوِّرُ الوَجهَ وَالقَلبَ. السَّادِسَةُ: أَنَّ الذِّكرَ يَجلِبُ الرِّزقَ. السَّابِعَةُ: أَنَّهُ يَكسُو الذَّاكِرَ المَهَابَةَ وَالحَلَاوَةَ وَالنَّضرَةَ. الثَّامِنَةُ: أَنَّهُ يُورِثُ المَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رُوحُ الإِسلَامِ, وَقُطبُ رَحَى الدِّين, وَمَدَارُ السَّعَادَةِ وَالنَّجَاةِ. التَّاسِعَةُ: أَنَّ الذِّكرَ يُورِثُ المُرَاقَبَةَ حَتَّى يَدخُلَ فِي بَابِ الإِحسَان، فَيَعبُدَ اللَّهَ كَأَنَّهُ يَرَاهُ، وَلَا سَبِيلَ لِلغَافِلِ عَن الذِّكرِ إِلَى مَقَامِ الإِحسَان. العَاشِرَةُ – مِن فَوَائدِ الذِّكرِ-: أَنَّهُ يُورِثُ الإِنَابَةَ وَالرُّجُوعَ إِلَى اللَّهِ –جَلَّ وَعَلَا-. الحَادِيَةَ عَشرَةَ: أَنَّ الذِّكرَ يُورِثُ القُربَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، فَعَلَى قَدرِ ذِكرِ اللَّهِ تَعَالَى يَكُونُ القُربُ مِنهُ، وَعَلَى قَدرِ الغَفلَةِ عَن الذِّكرِ يَكُونُ بُعْدُ العَبدِ عَن رَبِّهِ. الثَّانِيَةَ عَشرَةَ: أَنَّهُ يَفتَحُ لَهُ بَابًا عَظِيمًا مِن أَبوَابِ المَعرِفَة، وَكُلَّمَا أَكثَرَ مِنَ الذِّكرِ؛ ازدَادَ مِنَ المَعرِفَةِ. الثَّالِثَةَ عَشرَةَ: أَنَّهُ يُورِثُ الهَيبَةَ لِرَبِّهِ وَإِجلَالَهِ، لِشِدَّةِ استِيلَاءِ الذِّكرِ عَلَى قَلبِهِ وَحُضُورِ العَبْدِ مَعَ رَبِّهِ، بِخِلَافِ الغَافِل فَإِنَّ حِجَابَ الهَيبَةِ رَقِيقٌ فِي قَلبِهِ. وألا بذكر الله تطمئن القلوب ❤️  

الطهارة في الإسلام والنجس

لقضاء الحاجة أدابها في ديننا الاسلامى، دين النظافة والطهارة فقد نظم لنا كل شى فى حياتنا فى الاداب والمعاملات، ومن أهم الاداب التى يترتب عليها صحة ... اقرأ المقال

طريقة الوضوء الصحيحة فى الدين الاسلامى

يعد الوضوء من أهم أركان الصلاة و الصلاة هي الركن الثاني من أركان الأسلام .. الوضوء مقصد للطهارة  و الطهارة هي أهم و أبرز ملامح حياه المسلم و هي ... اقرأ المقال

خطوات الصلاة فى الاسلام

الصلاة فى الاسلام فرضت علي المسلمين و هي ثانى ركن من أركان الإسلام الخمس و المحافظه عليها شئ واجب و من شروط صحه الصلاة : أحضار النيه الطهاره ستر ... اقرأ المقال

المزيد من المقالات

أضف مواقيت الصلاة على موقعك